الحياة اليومية: الدبابيس والمجوهرات ومستحضرات التجميل
عن المعرض
في العصور القديمة وقبل اختراع السَّحاب ولواصق الملابس وحتى الأزرار بفترة طويلة كان على الناس ربط ملابسهم بالدبابيس والخيوط، يمكنك ربط الجزأين من القماش بالدبوس ولف الخيط حوله حتى يَـثبُت ولا يتحرك. كانت هذه الدبابيس تُصنع في كثير من الأحيان من البرونز ولكن بالطبع كان هناك دبابيس أغلى تُصنع من الذهب والفضة ومن المحتمل أنها كانت تُزيّن بالأحجار الكريمة. بعد الدمار والنهب الذي طال مدينة الرقة، من الجيد أنه يوجد الآن على الأقل في مجموعتها العديد من الدبابيس البرونزية التي نجت من النهب والدمار.
وبكل تأكيد، كان الناس في العصور القديمة يعرفون كيفية الخياطة، حيث كانت إبر الخياطة مصنوعة من العظام، وأحياناً من العاج. كانت الخيوط تصنع من الصوف المأخوذ من الأغنام أو الماعز أو الإبل، بالإضافة إلى القطن والحرير. ويمكن العثور على الأقل على أداة واحدة كانت تُستخدم لإنتاج الصوف في كل موقع للتنقيب، وهي المَغزل. باستخدام هذه الطريقة، يتم غزل الصوف الخام إلى خيوط طويلة، ومن ثم يتم نسجها أو معالجتها بطرق أخرى.
عُرِف إنتاج القطن في وادي السند على الأقل منذ الألف السادس حيث وصل إلى الغرب فيما بعد. كذلك إنتاج الحرير نشأ في الصين وانتشر أيضاً عبر وادي السند إلى الغرب. ومن الوثائق التاريخية للقرن السابع عشر نعلم أن وادي البليخ يحتوي على مزارع من أشجار التوت لتربية دودة القز وإنتاج الحرير.
كانت المَخْارِز أداة ضرورية في صناعة الجلود، حيث كانت تُصنع من العظام، وَتُستخدم كأدوات خياطة قوية لربط أعصاب الحيوانات.
يعتبر أحد الدبابيس البرونزية الموضحة هنا أداة متعددة الاستخدامات، حيث يتميز بطرفين مختلفين الشكل. يُمكن استخدامه كأداة تجميلية لوضع الكحل أو الزيت المعطر، ويمكن أيضاً أن توضع مستحضرات التجميل أو المكياج على ألواح حجرية كما هو موَضَح في الشكل رقم. 463، ثم يتم تطبيقها باستخدام هذا الدبوس. وربما يُستخدم هذا الدبوس كأداة طبية مثل الملعقة.
لسوء الحظ، لم يتَبَق أي مجوهرات مصنوعة من مواد ثمينة في المتحف اليوم. بالإضافة إلى الدبابيس التي يمكن اعتبارها نوعاً خاصاً من الملابس، مع ذلك، بقيت الحلي البسيطة جداً والشائعة: يمكن استخدام الحلقات المصنوعة من الصَدَف بعدة طرق مختلفة، مثل حلقات الأصابع مع خَرَزات أخرى كقلادة أو تُخيط حتى هذه الخَرَزات على القماش كنوع من أنواع الزينة.
